بسم الله الرحمن الرحيم
رمضان : شهر الطاعات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
لقد نسب الله تبارك وتعالى كثير من الأشياء الى نفسه من قبيل ، كلمة الله ، ثار الله ، ذبيح الله ، شهر الله ، وما ذلك إلا لعظم هذه المنسوبات اليه جل وعلا وكذلك بالنسبة الى الصوم فقد نسبه تبارك وتعالى الى نفسه حيث ورد في الكافي الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا اجزي عليه
إنما خص الصوم بالله من بين سائر العبادات وبأنه جاز به مع اشتراك الكل في ذلك لكونه خالصا له وجزاؤه من عنده خاصة من غير مشاركة أحد فيه لكونه مستورا عن أعين الناس مصونا عن ثنائهم عليه .
الصوم أمر بين الصائم وربه لا يطلع عليه أحد وسر بينه و بين معبوده بحيث لا يشرف عليه أحد غير الله سبحانه وذلك لأنه أمر مستور بخلاف غيره من العبادات وإن كان هو الامساك عن المفطرات أما فرقه والتحرز عن المحرمات التي حرمها الشارع في جميع الأوقات مما لا ريب فيه وهو أن المنهيات إنما حرمت لمضارها للانسان واما التحرز عن المباحات بل الأعمال التي ربما تستحب في غير أيام الصوم لا يساوي الكف عن المحرمات لأنه لا ضرر لها للانسان قطعا ، و إنما الصوم هو غاية الخضوع لله تعالى والمراقبة لأوامره ونواهيه وامتثال أمره واحترام قوانينه فقط واما في ترك المحرم ربما لم يعمله الانسان لأجل الضرر مسلم فيه أو لأجل سقوطه في أعين الناس ولومهم له لاحتمال وقوفهم عليه وليس في الصوم من هذه الأمور شئ .
فما أروع هذا الشهر الذي هو شهر الله ولنذكر الآن بعض الاحاديث عن فضل هذا الصوم وما للصائمين من ربح في هذا الشهر الشريف:
روي عن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) أنه قال: (ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله عز و جل له سبع خصال:أولها يذوب الحرام في جسده و الثانية يقرب من رحمة الله عز و جل و الثالثة يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم و الرابعة يهون عليه سكرات الموت و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة و السادسة يعطيه الله براءة من النار و السابعة يطعمه الله عز و جل من طيبات الجنة)
لقد فضل الله تبارك وتعالى بعض الامور على بعض فمثلا فضل نبينا محمد (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) على جميع الانبياء والمرسلين وجعله خاتمهم، وكذلك اختار قوما وفضلهم على الآخرين واختار ملكا وفضله على سائر الملائكة واختار مكانا وفضله على سائر الاماكن واختار ساعة من ا ليوم وفضلها على الساعات واختار اياما وفضلها على سائر الايام واختار شهرا وفضله على سائر الاشهر وهو الشهر المبارك شهر المغفرة والرحمة شهر الله تبارك وتعالى شهر رمضان وجعل أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات وجعل فيه مميزات عدة.
ان الصوم يعد حلبة ومضمارا لمحاربة النفس مع شهواتها وهو افضل وسيلة لتحصيل التقوى قال تبارك وتعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) لان الانسان ضعيف امام المعاصي واللذات الدنيوية ولا يستطيع اكثر الناس مقاومة مغريات الحياة فمن الله علينا هذه النعمة التي تعتبر تمرين لاكتساب المناعة والقدرة على تحمل المغريات خصوصاً إذا علمنا ان الشياطين في هذا الشهر مقيدة ومكبلة ومغلولة فلا تعمل عملها في باقي الاشهر رحمة من الله تعالى، فالله جل وعلا يحاول ان يظهر القوة الكامنة الموجودة في الطبيعة البشرية ويجعلها في مرحلة استعداد وحاضرة لمقارعة الاعداء لان الصوم فيه امتناع عن الحلال عن الاكل عن الشرب عن النكاح المحلل الخ....... من الامور التي تعتبر مباحة وحلال للانسان فإذا استطاع الانسان الابتعاد عن الحلال فان الحرام الذي فيه عقوبة وعذاب وطرد من رحمة الله تبارك وتعالى يستطيع الابتعاد عنه من باب أولى، فان الطفل الصغير إذا لم يفطم عن رضع الحليب من ثدي امه فانه سوف يشب على هذا الامر ولكن ان علمته الفطم فانه سوف يفطم وينتهي عن هذا الامر كما يقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
فلا تـرم بالمعاصي كسر شهوتها *** ان الطعــام يقوي شهوة النهم
بالاضافة الى هذه الثمرة المعنوية المهمة في حياة الانسان ـ وهي تحصيل التقوى التي جعلها الله ثمرة من الثمرات المهمة للصوم فانه قال: (لعلكم تتقون) وكما هو معروف ان لعل تفيد الترجي ولكن في حق الله تبارك وتعالى حتمية ولكن بشرط حصول الصوم الواقعي المطلوب إلا وهو الورع عن محارم الله تبارك وتعالى والكف عن عثرات الناس ـ توجد مميزات لهذا الشهر الفضيل يمتاز به عن غيره من الشهور منها:
* ما روي رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) قوله:
(أعطيت أمتي خمس خصال في شهر رمضان لم يعطهن أمة نبي قبلي،أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز و جل إليهم و من نظر الله إليه لم يعذبه و الثانية خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك و الثالثة يستغفر لهم الملائكة في كل يوم و ليلة و الرابعة يقول الله عز و جل لجنته تزيني و استعدي لعبادي يوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا و أذاها و يصيروا إلى دار كرامتي و الخامسة إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان غفر الله عز و جل لهم جميعا....)
* هو من أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام و لياليه أفضل الليالي و ساعاته أفضل الساعات.
* أنفاس الصائم فيه تسبيح و نومه فيه عبادة و عمله فيه مقبول و دعائه فيه مستجاب.
أخوتي أخواتي الأفاضل بمناسبة شهر رمضان المبارك سنخصص هذا القسم و نسمية القسم الخاص بشهر رمضان
نجمع فيه كل ماتجود به أقلامكم عن شهر الطاعات شهر رمضان
نسأل الله أن يمن علينا و عليكم بقبول الطاعات و العبادات
رمضان : شهر الطاعات
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم
لقد نسب الله تبارك وتعالى كثير من الأشياء الى نفسه من قبيل ، كلمة الله ، ثار الله ، ذبيح الله ، شهر الله ، وما ذلك إلا لعظم هذه المنسوبات اليه جل وعلا وكذلك بالنسبة الى الصوم فقد نسبه تبارك وتعالى الى نفسه حيث ورد في الكافي الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا اجزي عليه
إنما خص الصوم بالله من بين سائر العبادات وبأنه جاز به مع اشتراك الكل في ذلك لكونه خالصا له وجزاؤه من عنده خاصة من غير مشاركة أحد فيه لكونه مستورا عن أعين الناس مصونا عن ثنائهم عليه .
الصوم أمر بين الصائم وربه لا يطلع عليه أحد وسر بينه و بين معبوده بحيث لا يشرف عليه أحد غير الله سبحانه وذلك لأنه أمر مستور بخلاف غيره من العبادات وإن كان هو الامساك عن المفطرات أما فرقه والتحرز عن المحرمات التي حرمها الشارع في جميع الأوقات مما لا ريب فيه وهو أن المنهيات إنما حرمت لمضارها للانسان واما التحرز عن المباحات بل الأعمال التي ربما تستحب في غير أيام الصوم لا يساوي الكف عن المحرمات لأنه لا ضرر لها للانسان قطعا ، و إنما الصوم هو غاية الخضوع لله تعالى والمراقبة لأوامره ونواهيه وامتثال أمره واحترام قوانينه فقط واما في ترك المحرم ربما لم يعمله الانسان لأجل الضرر مسلم فيه أو لأجل سقوطه في أعين الناس ولومهم له لاحتمال وقوفهم عليه وليس في الصوم من هذه الأمور شئ .
فما أروع هذا الشهر الذي هو شهر الله ولنذكر الآن بعض الاحاديث عن فضل هذا الصوم وما للصائمين من ربح في هذا الشهر الشريف:
روي عن النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) أنه قال: (ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله عز و جل له سبع خصال:أولها يذوب الحرام في جسده و الثانية يقرب من رحمة الله عز و جل و الثالثة يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم و الرابعة يهون عليه سكرات الموت و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة و السادسة يعطيه الله براءة من النار و السابعة يطعمه الله عز و جل من طيبات الجنة)
لقد فضل الله تبارك وتعالى بعض الامور على بعض فمثلا فضل نبينا محمد (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) على جميع الانبياء والمرسلين وجعله خاتمهم، وكذلك اختار قوما وفضلهم على الآخرين واختار ملكا وفضله على سائر الملائكة واختار مكانا وفضله على سائر الاماكن واختار ساعة من ا ليوم وفضلها على الساعات واختار اياما وفضلها على سائر الايام واختار شهرا وفضله على سائر الاشهر وهو الشهر المبارك شهر المغفرة والرحمة شهر الله تبارك وتعالى شهر رمضان وجعل أيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي وساعاته أفضل الساعات وجعل فيه مميزات عدة.
ان الصوم يعد حلبة ومضمارا لمحاربة النفس مع شهواتها وهو افضل وسيلة لتحصيل التقوى قال تبارك وتعالى: ((يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) لان الانسان ضعيف امام المعاصي واللذات الدنيوية ولا يستطيع اكثر الناس مقاومة مغريات الحياة فمن الله علينا هذه النعمة التي تعتبر تمرين لاكتساب المناعة والقدرة على تحمل المغريات خصوصاً إذا علمنا ان الشياطين في هذا الشهر مقيدة ومكبلة ومغلولة فلا تعمل عملها في باقي الاشهر رحمة من الله تعالى، فالله جل وعلا يحاول ان يظهر القوة الكامنة الموجودة في الطبيعة البشرية ويجعلها في مرحلة استعداد وحاضرة لمقارعة الاعداء لان الصوم فيه امتناع عن الحلال عن الاكل عن الشرب عن النكاح المحلل الخ....... من الامور التي تعتبر مباحة وحلال للانسان فإذا استطاع الانسان الابتعاد عن الحلال فان الحرام الذي فيه عقوبة وعذاب وطرد من رحمة الله تبارك وتعالى يستطيع الابتعاد عنه من باب أولى، فان الطفل الصغير إذا لم يفطم عن رضع الحليب من ثدي امه فانه سوف يشب على هذا الامر ولكن ان علمته الفطم فانه سوف يفطم وينتهي عن هذا الامر كما يقول الشاعر:
والنفس كالطفل إن تهمله شب على *** حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
فلا تـرم بالمعاصي كسر شهوتها *** ان الطعــام يقوي شهوة النهم
بالاضافة الى هذه الثمرة المعنوية المهمة في حياة الانسان ـ وهي تحصيل التقوى التي جعلها الله ثمرة من الثمرات المهمة للصوم فانه قال: (لعلكم تتقون) وكما هو معروف ان لعل تفيد الترجي ولكن في حق الله تبارك وتعالى حتمية ولكن بشرط حصول الصوم الواقعي المطلوب إلا وهو الورع عن محارم الله تبارك وتعالى والكف عن عثرات الناس ـ توجد مميزات لهذا الشهر الفضيل يمتاز به عن غيره من الشهور منها:
* ما روي رسول الله (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم) قوله:
(أعطيت أمتي خمس خصال في شهر رمضان لم يعطهن أمة نبي قبلي،أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز و جل إليهم و من نظر الله إليه لم يعذبه و الثانية خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك و الثالثة يستغفر لهم الملائكة في كل يوم و ليلة و الرابعة يقول الله عز و جل لجنته تزيني و استعدي لعبادي يوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا و أذاها و يصيروا إلى دار كرامتي و الخامسة إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان غفر الله عز و جل لهم جميعا....)
* هو من أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام و لياليه أفضل الليالي و ساعاته أفضل الساعات.
* أنفاس الصائم فيه تسبيح و نومه فيه عبادة و عمله فيه مقبول و دعائه فيه مستجاب.
أخوتي أخواتي الأفاضل بمناسبة شهر رمضان المبارك سنخصص هذا القسم و نسمية القسم الخاص بشهر رمضان
نجمع فيه كل ماتجود به أقلامكم عن شهر الطاعات شهر رمضان
نسأل الله أن يمن علينا و عليكم بقبول الطاعات و العبادات
_________
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:24 pm من طرف نجمة السماء
» اظل للموت احبك وابقى اسولف فيك..
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:17 pm من طرف نجمة السماء
» أختبار في المشاعر أي نوع من الاشخاص أنت
الجمعة سبتمبر 20, 2013 7:05 am من طرف علي العبيدي
» تفسير رؤيا الصحابه رضي الله عنهم في المنام
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 1:00 am من طرف علي العبيدي
» إياك ان تفعلها فتذهب رجولتك
الخميس أكتوبر 14, 2010 1:15 pm من طرف نجمة السماء
» آدآب دخول المنتدى ♥ من الألف إلى اليآء ♥أرجو التثبيت
الأحد أغسطس 15, 2010 12:07 pm من طرف ابن دجلة الخير
» قصة سيدنا أيوب عليه السلام
السبت أغسطس 14, 2010 11:56 am من طرف ندى الريحان
» جاوب الي بعدك..وضع سؤالا
السبت أغسطس 14, 2010 11:52 am من طرف ندى الريحان
» بعض ما قيل في رجال العراق
الإثنين أغسطس 02, 2010 11:29 am من طرف نجمة السماء