قصة المدينة الغريبـــة .... مؤثرة جذابة
--------------------------------------------------------------------------------
تروي كتب التراث ، أن دولة غريبة ، لها قوانينها الغريبة ، تـقع في وسط صحراء مقطوعة ، مليئة بالزواحــــف الخطرة ، والوحوش الضارية ، ولكن هذه الدولة لها أسوار عالية لايمكن أن يتسلقها أحد ، ولا يمكن لأحــــــد أن
يخرج منها إلا من بابها الذي لا يفتح إلا كل خمس سنوات ، هي مدة بقاء حاكم البلد فيها ، حيث يطرد من بابـهــا
بعد انقضاء مدته ، وغالبا يكون مصيره الموت في تلك الصحراء التي لا يوجد فيها أي مظهر من مظاهر الحيـــاة
وفي نهاية مدة أحد حكامـها وما أعقبها من مراسيم الطـرد ، أعـلن عمن يتطــوع لإدارة الدولة فــلـم يتطـوع أحـد
ومضت الأيام دون أن يتقدم أحد،إلى أن فوجئ الجميع بشـاب في مقـتبل العمر يتقدم للجنة المشرفة على الاختيار
ويقبـــــل بالمهمة الصعبة ، فعرضوا عليه شروط الحكم ، وأفهموه كل شيء عن مدة الحـكم ، ومصيره بعد ذلـــك
فوافق على جميع الشروط .........
وبدأ فترة حكمه بجدية ، وهمة عالية ، وكان قد اتفق مع آلاف العمال سرا ، حيث كان يخرجهم من البوابة ليــــلا
ليشقوا القنوات المتصلة بالعيون من داخل الدولة،ويغرس الشجر المثمر بجميع أنواعه،ويستمر العمال في العمل
ولا يدخـلون حتى قبيل الفجر ، وهكذا استمر في هذه الخطة حتى شارفت مدته على الانتهاء ، فـلمـا جـاء فــريــق
الإشراف على التعيين والطرد ليخبروه بقرب موعد الرحـيل لم يروا عليه ما كانوا يرون على من سبقوه من
الوجل والرعب ، بل رحب بقرب الموعد ، وأبدى شجاعة متناهية ، وطمأنينة أدهشتهم ................
ولما جاء موعد الطرد ، وفتحت الأبواب ، تعجب الجميع من مناظر الأشجار المثمرة ، وقنوات المياه التي تتخللها
والآبار التي حفرت ، حتى بدا ما هو خارج أجمل مما في داخلها ، ولما سألوا عـن ذلك ؟ أخبرهم بما قـام به مـن
استعدادات ليوم الرحيل ، فأعجبوا به أشد الإعجاب ، واتفق الجميع أن يولوه حاكما عليهم مدى الحياة .
هذه قصة رمزية لمعنى الحياة التي نعيشها ،فكل منا له مدة معينة لا تـزيد ولا تنقص ،يطرد بعدهــا
من هذه الدار ، إلى دار أخرى ، إما أن يكون قد استعد لها فينجو كما نجا ذلك الشاب ـــ بفضـــــــــل
الله تعالى ـــ وإما أن يكون قد فرط فيها ، وفرط في الوقت الذي أعطي له، حتى تأتي لحظة الطــــرد
من الدنيا فلا يجد إلا صحراء قاحلة لا حياة فيها ولا منجاة ، فيبكي حيث لا ينفع الندم ولا البكــــــاء
فهـــــل نعتبــــر ؟! .(1)
أخي المسلم ، أختي المسلمة .. لنقرأ الآيات الكريمة التالية ، ونتدبر معانيها العظيمة .............
قال الله تعالى : (( قل يـعبادي الذين أسـرفوا على أنفـسهم لا تـقـنطوا من رحمة الله إن الله يغـفر الذنـوب
جميـعا إنه هو الغـفـور الرحـيـم oوأنيـبوا إلى ربكم وأسـلـموا له من قبل أن يـأتيكم العذاب ثم لا تنصرون o
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون o أن تـقول نفس
يحسـرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين o أو تـقول لو أن الله هداني لكنت من
المتقين o أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )) ...( سورة الزمر : 53 ـ 58 ) .
--------------------------------------------------------------------------------
تروي كتب التراث ، أن دولة غريبة ، لها قوانينها الغريبة ، تـقع في وسط صحراء مقطوعة ، مليئة بالزواحــــف الخطرة ، والوحوش الضارية ، ولكن هذه الدولة لها أسوار عالية لايمكن أن يتسلقها أحد ، ولا يمكن لأحــــــد أن
يخرج منها إلا من بابها الذي لا يفتح إلا كل خمس سنوات ، هي مدة بقاء حاكم البلد فيها ، حيث يطرد من بابـهــا
بعد انقضاء مدته ، وغالبا يكون مصيره الموت في تلك الصحراء التي لا يوجد فيها أي مظهر من مظاهر الحيـــاة
وفي نهاية مدة أحد حكامـها وما أعقبها من مراسيم الطـرد ، أعـلن عمن يتطــوع لإدارة الدولة فــلـم يتطـوع أحـد
ومضت الأيام دون أن يتقدم أحد،إلى أن فوجئ الجميع بشـاب في مقـتبل العمر يتقدم للجنة المشرفة على الاختيار
ويقبـــــل بالمهمة الصعبة ، فعرضوا عليه شروط الحكم ، وأفهموه كل شيء عن مدة الحـكم ، ومصيره بعد ذلـــك
فوافق على جميع الشروط .........
وبدأ فترة حكمه بجدية ، وهمة عالية ، وكان قد اتفق مع آلاف العمال سرا ، حيث كان يخرجهم من البوابة ليــــلا
ليشقوا القنوات المتصلة بالعيون من داخل الدولة،ويغرس الشجر المثمر بجميع أنواعه،ويستمر العمال في العمل
ولا يدخـلون حتى قبيل الفجر ، وهكذا استمر في هذه الخطة حتى شارفت مدته على الانتهاء ، فـلمـا جـاء فــريــق
الإشراف على التعيين والطرد ليخبروه بقرب موعد الرحـيل لم يروا عليه ما كانوا يرون على من سبقوه من
الوجل والرعب ، بل رحب بقرب الموعد ، وأبدى شجاعة متناهية ، وطمأنينة أدهشتهم ................
ولما جاء موعد الطرد ، وفتحت الأبواب ، تعجب الجميع من مناظر الأشجار المثمرة ، وقنوات المياه التي تتخللها
والآبار التي حفرت ، حتى بدا ما هو خارج أجمل مما في داخلها ، ولما سألوا عـن ذلك ؟ أخبرهم بما قـام به مـن
استعدادات ليوم الرحيل ، فأعجبوا به أشد الإعجاب ، واتفق الجميع أن يولوه حاكما عليهم مدى الحياة .
هذه قصة رمزية لمعنى الحياة التي نعيشها ،فكل منا له مدة معينة لا تـزيد ولا تنقص ،يطرد بعدهــا
من هذه الدار ، إلى دار أخرى ، إما أن يكون قد استعد لها فينجو كما نجا ذلك الشاب ـــ بفضـــــــــل
الله تعالى ـــ وإما أن يكون قد فرط فيها ، وفرط في الوقت الذي أعطي له، حتى تأتي لحظة الطــــرد
من الدنيا فلا يجد إلا صحراء قاحلة لا حياة فيها ولا منجاة ، فيبكي حيث لا ينفع الندم ولا البكــــــاء
فهـــــل نعتبــــر ؟! .(1)
أخي المسلم ، أختي المسلمة .. لنقرأ الآيات الكريمة التالية ، ونتدبر معانيها العظيمة .............
قال الله تعالى : (( قل يـعبادي الذين أسـرفوا على أنفـسهم لا تـقـنطوا من رحمة الله إن الله يغـفر الذنـوب
جميـعا إنه هو الغـفـور الرحـيـم oوأنيـبوا إلى ربكم وأسـلـموا له من قبل أن يـأتيكم العذاب ثم لا تنصرون o
واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون o أن تـقول نفس
يحسـرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين o أو تـقول لو أن الله هداني لكنت من
المتقين o أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )) ...( سورة الزمر : 53 ـ 58 ) .
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:24 pm من طرف نجمة السماء
» اظل للموت احبك وابقى اسولف فيك..
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:17 pm من طرف نجمة السماء
» أختبار في المشاعر أي نوع من الاشخاص أنت
الجمعة سبتمبر 20, 2013 7:05 am من طرف علي العبيدي
» تفسير رؤيا الصحابه رضي الله عنهم في المنام
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 1:00 am من طرف علي العبيدي
» إياك ان تفعلها فتذهب رجولتك
الخميس أكتوبر 14, 2010 1:15 pm من طرف نجمة السماء
» آدآب دخول المنتدى ♥ من الألف إلى اليآء ♥أرجو التثبيت
الأحد أغسطس 15, 2010 12:07 pm من طرف ابن دجلة الخير
» قصة سيدنا أيوب عليه السلام
السبت أغسطس 14, 2010 11:56 am من طرف ندى الريحان
» جاوب الي بعدك..وضع سؤالا
السبت أغسطس 14, 2010 11:52 am من طرف ندى الريحان
» بعض ما قيل في رجال العراق
الإثنين أغسطس 02, 2010 11:29 am من طرف نجمة السماء