فما أروع الوفاء ..........ويالها من كلمةٍ راااائعة.. وخصلةٍ حميدة..
ياصديقاً كان بالأمس معي * * * أين أنت اليوم عني لم تســل
إن ذكــراك التي خلدتــها * * * هي في القلب من أقسى العلل
إن رجوت البرء منها هزني * * * صوت أشواقك حيًا لم يزل
مفعماً بالحب ريًا بالهدى * * * صادق اللوعة بالوجد اشتعل..!
فالوفاء : كلمة تحمل المعاني والصفات الجميلة :
وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم إن حسن العهد (أي الوفاء ) من الإيمان
وهي لاتنبت في القلب و لا تتحقق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر :
الحب ،
والمعدن الأصيل ،
ولاتركنن إلى من لاوفاء له ***فالذئب من طبعه إن يقتدر يثب
ربما ندر من يفهم أصولها ومعانيها ويقف عند مضمونها ومعاليها ....ولهذا لايعرف ماهي لمسات الوفاء !!
وهي أجمل مافي هذه الهمسة المعبرة ..
والإيمان ،
فالحب محرِّك الوفاء ،
واالأصالة ضمانه وبها استمراره وكما قيل معناها العود الى الأصل والماضي وكما كان ،
والإيمان هو الضابط له ،
وبه يكمل ويربو .
فالوفاء تعني : الإخلاص .
ولا يتحقق إلا إذا تربينا جميعا على أن يكون الوفاء سليما,ً متينا ,,,ً
راسخاً ،...
يقوم على مبادئ لاتهتز مع العواصف مهما بلغت واقتلعت ،...
والوفاء يسعى لتحقيق أهداف .
فمن تزوج للجمال فقط ، تلاشى الوفاء في علاقته عند فقد الجمال .
ومن تزوج للمال فقط ، ضاع الوفاء مع فقد المال .
وهكذا لايزول الوفاء مع زوال المنصب أو المال أو الجاة بل يظهر بريق هذه الخصلة حينما تتغيرأحوال من وافيتهم يوما ورأيت أنت أيها الوفي أن الدنيا كشرت لهم عن أنيابها فتكون أنت من الأوفياء وتكون من خير المعادن وأكرمها فوفائك حينها يجعلك تقف بجانبهم في وقت تخلى عنهم من لايعرفوا معاني الوفاء ...
فما اجمل الوفاء ، وما اقله في زمن الماديات والمصالح .....زمن يكون فيه اخوان العلاتية أعداء السريرة وتظهر فيهم الرغبة والرهبة نسأل الله العافية
والوفاء تعني : لا غدر ولا خيانة .
يقول الإمام الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين:
معنى الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه، فإن الحب إنما يراد للآخرة، ولذلك قال عليه الصلاة و السلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه"، وقال بعضهم: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة، ولذلك روى أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً دخلت عليه وسمع صوتها ، فقال أواه أواه فقيل له في ذلك، فقال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة".
حقاً إن الحب أن تحب وتكرم من يحب حبيبك، فكما كانت السيدة خديجة تبدى حبها للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فتكرم أمه فى الرضاعة، وتهبه زيدا، فكان النبى صلى الله عليه وسلما كريما ومحبا لأى إنسان له علاقة بخديجة رضى الله عنها
والوفاء تعني : البذل والعطاء .
والوفاء : تعني تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .
فلا إساءة ،
ولا ظلم ،
ولا نكران ،
ولا جرح ،
ولا قدح ،
ولا .. ولا..
فما أجمل الحياة بأثرها ما دامت تنهل من عذب الوفاء..
ففي الصداقة وفاء
وفي الحب وفاء
وفي الأخوة وفاء
وفي الحياة بكل أمورها وتفاصيلها.. وفاء
حتى مع الجمادات.. الوفاء..
في بيتنا القديم بعدما أضطررنا لبيعه كنت أطل عليه اطلالة كل فترة أسترجع فيه بعض الذكريات !!
وأشاهد في أحواله بعض التغيرات !!
فأقول أواه أواه !!
كم كانت لنا هنا وقفات وعبرات ودموع وآهات ومواعظ ولقاءات !!
اذا كان الوفاء مع الجمادات فكيف الوفاء فيمن سكنوا الفؤاد !!
وكان سيد الأوفياء صلي الله عليه وسلم وفيا فهذه أمنا أم المؤمنين زوجته الطاهرة النقية السيدة خديجة رضي الله عنها
عندما توفيت حزن عليها حزنا شديدا وكان كثير الذكر لها بعد موتها والثناء عليها كان الني يكثر ذكرها،وذات يوم أهدي لرسول الله جزور أو لحم فأخذ رسول الله عظما منها وناوله لمن عنده وقال اذهب بهذا إلى فلانة فقالت عائشة لم غمرت يدك؟فقال الرسول مغضبا"إن خديجة أوصتني بها"
وفي رواية ... فلما خرجت قال: إنها كانت تأتينا أيام خديجة, وان كرم العهد من الدين. ...وفي رواية
إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان"وكان النبي إذا ذبح الشاة قال"أرسلوها إلى أصدقاء خديجة"فذكرت له عائشة يوما فقال"إني لأحب حبيبها"أين نحن من هذا الخلق وهل بعد هذا الوفاء وفاء
فقالت لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة لقد أبدلك الله خيرا منها
فقام رسول الله مغضبا،فقال صلى الله عليه وسلم فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب،ثم قال"لا والله ما أبدلني الله خيراً منها،آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس.."
حفظ الرسول مكانة زوجته العجوز رغم وافاتها وهي كبيرة السن فكان لها عنده منزلة عظيمة كانت مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة إن خديجة هي الزوجة التي يرجع إليها زوجها الرسول ويستشيرها فقد كانت بمثابة الوزير له فأين نحن من هذا؟
كان الرسول يقدر لخديجة ما قامت به لم يعيرها يوما بأنه تزوجها وهي ثيب لم يذكرها يوما بأنها تزوجت قبله مرتين
لم يعيرها يوما بأنها أكبر منه كما يفعل بعض الأزواج اليوم والذي يتزوج من امرأة وهو فقير ربما لا يجد ما يأكله وحينما يغنيه الله بسببها أو غير ذلك يبدأ بتعيير زوجته بأنها أكبر منه أو أنه لم يخترها بنفسه بل اختارها أهله له وغير ذلك من عدم الوفاء !!
وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاءها بوفاء أعظم منه ، فكان من وفائه لها :
1- الحزن الشديد على فراقها ، كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة .
2- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها : أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن حبان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني رُزِقْتُ حبَّها )) يعني : خديجة .
3- الإكثار من ذكرها ، كما تقدم : (( إنها كانت وكانت )) يذكر ماذا ؟!.
إنه يذكر محاسنها : إيمانها وتصديقها ، وثباتها وتثبيتها ، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة ، وعاداتها الجميلة ، والتزامها ، وأدبها ، واحترامها ، وحسن عشرتها ، إنه يذكر بيتها الهادئ ، وحياته الهانئة معها ، ويذكر ويذكر .
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوته .
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة ، فإن مسلك الأوفياء : تجاهل الأخطاء ، والتجاوز عنها ، وعدم إفشائها ونشرها ، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة – أي : لا يبغض –، إن كره منها خلقاً ، رضي منها آخر )) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
وصدق القائل :
ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه
4- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة : أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها ، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها ، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن .
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة ، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتِي بشيء قال : (( اذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة )) ، ولفظ الحاكم : (( اذهبوا به إلى فلانة ؛ فإنها كانت تحب خديجة )) وما ذاك إلا وفاء لخديجة ، وبراً بها ، وحباً لها ، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
5- ومن وفائه لها : أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها ؛ لصلتها بها ، وما ذاك إلا وفاء لعهدها .
أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : (( من أنت؟ )) فقالت : أنا جثامة المزنية . قال : (( كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ )) . قالت : بخير ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
فلما خرجت قلت : يا رسول الله ، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال ؟! فقال : (( إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )) .
وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة .
6- ومن وفائه لها : أن كان يذكر أيامها ، ويثني عليها ، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه .
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت : ذكر رسول اله صلى الله عليه وسلم يوماً خديجة ، فأطنب في الثناء عليها ، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة ، فقلت : لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين . قالت : فتغيَّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط ... الحديث .
وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت عائشة : (( كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة )) .
تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى على أساسها علاقة المسلمين بعضهم ببعض ، تلمّسناها من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام سيد الأوفياء .
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم ، وعنوان حياتهم ، ليحققوا السعادة ، ويهنئوا بالحياة
ياصديقاً كان بالأمس معي * * * أين أنت اليوم عني لم تســل
إن ذكــراك التي خلدتــها * * * هي في القلب من أقسى العلل
إن رجوت البرء منها هزني * * * صوت أشواقك حيًا لم يزل
مفعماً بالحب ريًا بالهدى * * * صادق اللوعة بالوجد اشتعل..!
فالوفاء : كلمة تحمل المعاني والصفات الجميلة :
وكما قال رسول الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم إن حسن العهد (أي الوفاء ) من الإيمان
وهي لاتنبت في القلب و لا تتحقق إلا إذا تضافر لها ثلاثة عناصر :
الحب ،
والمعدن الأصيل ،
ولاتركنن إلى من لاوفاء له ***فالذئب من طبعه إن يقتدر يثب
ربما ندر من يفهم أصولها ومعانيها ويقف عند مضمونها ومعاليها ....ولهذا لايعرف ماهي لمسات الوفاء !!
وهي أجمل مافي هذه الهمسة المعبرة ..
والإيمان ،
فالحب محرِّك الوفاء ،
واالأصالة ضمانه وبها استمراره وكما قيل معناها العود الى الأصل والماضي وكما كان ،
والإيمان هو الضابط له ،
وبه يكمل ويربو .
فالوفاء تعني : الإخلاص .
ولا يتحقق إلا إذا تربينا جميعا على أن يكون الوفاء سليما,ً متينا ,,,ً
راسخاً ،...
يقوم على مبادئ لاتهتز مع العواصف مهما بلغت واقتلعت ،...
والوفاء يسعى لتحقيق أهداف .
فمن تزوج للجمال فقط ، تلاشى الوفاء في علاقته عند فقد الجمال .
ومن تزوج للمال فقط ، ضاع الوفاء مع فقد المال .
وهكذا لايزول الوفاء مع زوال المنصب أو المال أو الجاة بل يظهر بريق هذه الخصلة حينما تتغيرأحوال من وافيتهم يوما ورأيت أنت أيها الوفي أن الدنيا كشرت لهم عن أنيابها فتكون أنت من الأوفياء وتكون من خير المعادن وأكرمها فوفائك حينها يجعلك تقف بجانبهم في وقت تخلى عنهم من لايعرفوا معاني الوفاء ...
فما اجمل الوفاء ، وما اقله في زمن الماديات والمصالح .....زمن يكون فيه اخوان العلاتية أعداء السريرة وتظهر فيهم الرغبة والرهبة نسأل الله العافية
والوفاء تعني : لا غدر ولا خيانة .
يقول الإمام الغزالى فى كتابه إحياء علوم الدين:
معنى الوفاء: الثبات على الحب وإدامته إلى الموت معه وبعد الموت مع أولاده وأصدقائه، فإن الحب إنما يراد للآخرة، ولذلك قال عليه الصلاة و السلام في السبعة الذين يظلهم الله في ظله: "ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا عليه"، وقال بعضهم: قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره في حال الحياة، ولذلك روى أنه صلى الله عليه وسلم أكرم عجوزاً دخلت عليه وسمع صوتها ، فقال أواه أواه فقيل له في ذلك، فقال: "إنها كانت تأتينا أيام خديجة".
حقاً إن الحب أن تحب وتكرم من يحب حبيبك، فكما كانت السيدة خديجة تبدى حبها للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته فتكرم أمه فى الرضاعة، وتهبه زيدا، فكان النبى صلى الله عليه وسلما كريما ومحبا لأى إنسان له علاقة بخديجة رضى الله عنها
والوفاء تعني : البذل والعطاء .
والوفاء : تعني تذكّر للود ، ومحافظة على العهد .
فلا إساءة ،
ولا ظلم ،
ولا نكران ،
ولا جرح ،
ولا قدح ،
ولا .. ولا..
فما أجمل الحياة بأثرها ما دامت تنهل من عذب الوفاء..
ففي الصداقة وفاء
وفي الحب وفاء
وفي الأخوة وفاء
وفي الحياة بكل أمورها وتفاصيلها.. وفاء
حتى مع الجمادات.. الوفاء..
في بيتنا القديم بعدما أضطررنا لبيعه كنت أطل عليه اطلالة كل فترة أسترجع فيه بعض الذكريات !!
وأشاهد في أحواله بعض التغيرات !!
فأقول أواه أواه !!
كم كانت لنا هنا وقفات وعبرات ودموع وآهات ومواعظ ولقاءات !!
اذا كان الوفاء مع الجمادات فكيف الوفاء فيمن سكنوا الفؤاد !!
وكان سيد الأوفياء صلي الله عليه وسلم وفيا فهذه أمنا أم المؤمنين زوجته الطاهرة النقية السيدة خديجة رضي الله عنها
عندما توفيت حزن عليها حزنا شديدا وكان كثير الذكر لها بعد موتها والثناء عليها كان الني يكثر ذكرها،وذات يوم أهدي لرسول الله جزور أو لحم فأخذ رسول الله عظما منها وناوله لمن عنده وقال اذهب بهذا إلى فلانة فقالت عائشة لم غمرت يدك؟فقال الرسول مغضبا"إن خديجة أوصتني بها"
وفي رواية ... فلما خرجت قال: إنها كانت تأتينا أيام خديجة, وان كرم العهد من الدين. ...وفي رواية
إنها كانت تأتينا أيام خديجة وإن حسن العهد من الإيمان"وكان النبي إذا ذبح الشاة قال"أرسلوها إلى أصدقاء خديجة"فذكرت له عائشة يوما فقال"إني لأحب حبيبها"أين نحن من هذا الخلق وهل بعد هذا الوفاء وفاء
فقالت لكأنه ليس في الأرض امرأة إلا خديجة لقد أبدلك الله خيرا منها
فقام رسول الله مغضبا،فقال صلى الله عليه وسلم فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب،ثم قال"لا والله ما أبدلني الله خيراً منها،آمنت بي إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني في مالها إذ حرمني الناس.."
حفظ الرسول مكانة زوجته العجوز رغم وافاتها وهي كبيرة السن فكان لها عنده منزلة عظيمة كانت مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة إن خديجة هي الزوجة التي يرجع إليها زوجها الرسول ويستشيرها فقد كانت بمثابة الوزير له فأين نحن من هذا؟
كان الرسول يقدر لخديجة ما قامت به لم يعيرها يوما بأنه تزوجها وهي ثيب لم يذكرها يوما بأنها تزوجت قبله مرتين
لم يعيرها يوما بأنها أكبر منه كما يفعل بعض الأزواج اليوم والذي يتزوج من امرأة وهو فقير ربما لا يجد ما يأكله وحينما يغنيه الله بسببها أو غير ذلك يبدأ بتعيير زوجته بأنها أكبر منه أو أنه لم يخترها بنفسه بل اختارها أهله له وغير ذلك من عدم الوفاء !!
وقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاءها بوفاء أعظم منه ، فكان من وفائه لها :
1- الحزن الشديد على فراقها ، كما جاء عند الحاكم من حديث حبيب مولى عروة .
2- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها : أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها .
ففي حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن حبان : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني رُزِقْتُ حبَّها )) يعني : خديجة .
3- الإكثار من ذكرها ، كما تقدم : (( إنها كانت وكانت )) يذكر ماذا ؟!.
إنه يذكر محاسنها : إيمانها وتصديقها ، وثباتها وتثبيتها ، إنه يذكر أخلاقها الفاضلة ، وعاداتها الجميلة ، والتزامها ، وأدبها ، واحترامها ، وحسن عشرتها ، إنه يذكر بيتها الهادئ ، وحياته الهانئة معها ، ويذكر ويذكر .
وهذا هو الوفاء العظيم الذي ينبغي أن يسير عليه كل من اتَّخذ المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوته .
فإن كان ثَمَّ أخطاء للزوجة ، فإن مسلك الأوفياء : تجاهل الأخطاء ، والتجاوز عنها ، وعدم إفشائها ونشرها ، مع مراجعة الذاكرة للبحث عن المحاسن والإيجابيات .
قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنة – أي : لا يبغض –، إن كره منها خلقاً ، رضي منها آخر )) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .
وصدق القائل :
ومن ذا الذي تُرْضَى سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ معايبُه
4- ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لخديجة : أنه كان يَبَرُّ صديقاتها ومن يحبُّها ، ويهتمُّ بهنّ حتى بعد وفاتها ، يذبح الشاة ويقطّعها ثم يرسلها إليهن .
وكان يصل الواحدة منهنَّ بالهدايا المختلفة ، فقد أخرج ابن حبان من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتِي بشيء قال : (( اذهبوا به إلى فلانة ، فإنها كانت صديقة لخديجة )) ، ولفظ الحاكم : (( اذهبوا به إلى فلانة ؛ فإنها كانت تحب خديجة )) وما ذاك إلا وفاء لخديجة ، وبراً بها ، وحباً لها ، وإحياء لذكراها الجميلة على قلبه الشريف صلى الله عليه وسلم .
5- ومن وفائه لها : أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها ؛ لصلتها بها ، وما ذاك إلا وفاء لعهدها .
أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة قالت : جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها : (( من أنت؟ )) فقالت : أنا جثامة المزنية . قال : (( كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟ )) . قالت : بخير ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله .
فلما خرجت قلت : يا رسول الله ، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال ؟! فقال : (( إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )) .
وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة .
6- ومن وفائه لها : أن كان يذكر أيامها ، ويثني عليها ، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه .
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت : ذكر رسول اله صلى الله عليه وسلم يوماً خديجة ، فأطنب في الثناء عليها ، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة ، فقلت : لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين . قالت : فتغيَّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط ... الحديث .
وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت عائشة : (( كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة )) .
تلك هي معالم الوفاء التي ينبغي أن تبنى على أساسها علاقة المسلمين بعضهم ببعض ، تلمّسناها من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام سيد الأوفياء .
فحري بأهل الإيمان أن يكون الوفاء شعارهم ، وعنوان حياتهم ، ليحققوا السعادة ، ويهنئوا بالحياة
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:24 pm من طرف نجمة السماء
» اظل للموت احبك وابقى اسولف فيك..
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:17 pm من طرف نجمة السماء
» أختبار في المشاعر أي نوع من الاشخاص أنت
الجمعة سبتمبر 20, 2013 7:05 am من طرف علي العبيدي
» تفسير رؤيا الصحابه رضي الله عنهم في المنام
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 1:00 am من طرف علي العبيدي
» إياك ان تفعلها فتذهب رجولتك
الخميس أكتوبر 14, 2010 1:15 pm من طرف نجمة السماء
» آدآب دخول المنتدى ♥ من الألف إلى اليآء ♥أرجو التثبيت
الأحد أغسطس 15, 2010 12:07 pm من طرف ابن دجلة الخير
» قصة سيدنا أيوب عليه السلام
السبت أغسطس 14, 2010 11:56 am من طرف ندى الريحان
» جاوب الي بعدك..وضع سؤالا
السبت أغسطس 14, 2010 11:52 am من طرف ندى الريحان
» بعض ما قيل في رجال العراق
الإثنين أغسطس 02, 2010 11:29 am من طرف نجمة السماء