[size=16] خامس أئمة أهل البيت الطاهر وأحد الأئمة الاثني عشر الإمامية, الذاكر الخاشع الصابر, العارف بالخطرات, كثير البكاء والعبرات
المعرض عن الجدال والخصومات, من سلالة النبوة, رفيع النسب عالي الحسب أبو جعفر محمد بن الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام, الملقب والمعروف بالباقر, باقر علوم الأولين والآخرين, ووارث جده خاتم النبيين, ومشيد شريعة جده سيد المرسلين محمد ], ومن أوصى له بالخلافة والإمامة بعده أبوه زين العابدين, من الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة, كان عالماً عابداً ثقة, وروى عنه الأئمة أبو حنيفة وغيره, سَبَقَ الدنيا بعلمه, وامتلأت الكتب بحديثه.
وُلد بالمدينة المنورة يوم الجمعة في الأول من رجب الأصمّ من سنة 57 ه, وكان أول مولود اجتمع بنسبه الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام, لأن أمه هي فاطمة أم عبد الله بنت الحسن بن علي.
أقام مع جده الحسين أربع سنين, وحضر واقعة كربلاء, كما عاش مع أبيه زين العابدين 35 سنة, وبعد أبيه 18 سنة, وهي مدة إمامته, وعاصر من الخلفاء الأمويين الوليد بن عبد الملك, وسليمان بن عبد الملك, وعمر بن عبد العزيز, ويزيد بن عبد الملك, وأخاه هشاماً.
وله ألقاب كثيرة منها: (شبيه النبي), و(الزاهر), و(الشاكر لله), و(الهادي), وأشهرها (الباقر) أو (باقر العلوم); لأنه بَقَرَ العلمَ بقراً; أي شقّه شقّاً, وأظهره إظهاراً, وفجره تفجيراً, وعرف أصله واستنبط فرعه وتوسع فيه, ولم يظهر عن أحد من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام من العلوم ما ظهر منه من التفسير والكلام والفُتيا والأحكام والحلال والحرام, وهو ربيب مدرسة أبيه زين العابدين عليه السلام, وجامع علومه, ووارث فضائله ومكارمه, وقد قام بدوره بحمل عبء الإمامة الدينية والزعامة العلمية في عصره, فاجتذب إلى مدرسته الصديق والمعاند, والمحب والمبغض, واعترفوا جميعاً بفضله وعلمه, ولم يكن اهتمامه منصباً على الفقه وعلوم القرآن فحسب, بل تعداهما إلى علوم أخرى; كالحكمة والتاريخ والكيمياء واللغات وغيرها مما نرى أخباره أو إشارات عنه في تاريخ حياة الإمام, وفي طيات كتب السير والحديث, وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين, ووفد إليه كل طالب علم, واستقى من منهله العذب كل متعطش لمعرفة الحقيقة, فهذا الدهري يسأله تارة, وهذا الخارجي يُجادله أخرى, وهؤلاء أئمة المذاهب يأخذون عنه ويعترفون بعلمه وفضله وزهده, وقد انصرف الإمام الباقر في مدرسته إلى إفادته النخبة الجليلة التي حملت لواء العمل ومشعل الهداية في كل قطر ومصر, وابتعد الإمام عن الزعامة السياسية, وتفرّغ للعلم وأداء هذه الرسالة الروحية السامية, وقد كان حريصاً على نشر الرسالة العلمية في خُفية عن الأعين واعتكاف الناس, نأياً بنفسه عن غضب السلطان, ودرءاً للعداوات والأحقاد.
كان الإمام الباقر بحراً في العلم, وكان في المعرفة الذروة التي لا يبلغها بالغ, ولذا كان لقب )باقر العلم(منطبقاً عليه تمام الانطباق, وكان يتهيبه سلاطينُ بني أمية وخاصتهم بسبب مكانته العظمى بين العلماء وبين الناس, وعرف عليه السلام بمنطقه وقوة حججه في المجادلات الفقهية والكلامية وفي أحكام الشريعة الغراء, وكانت له مجالس مع علماء زمانه الذين كانوا يقصدونه يسألون ويناقشون ويستفيدون منه سلام الله عليه, وكان أصدق الناس لهجة, وأحسنهم بهجة, وأبذلهم مهجة, وكان أقل أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤنة, وكان كثير الذكر, ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله, وكان لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلا الله, وكان ظاهر الجود في الخاصة والعامة, مشهور الكرم في الكافة, معروفاً بالتفضل والإحسان, وكان لا يمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه, وكان إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني.
تزوج الإمام الباقر زوجات عديدة, ووُلد له منهن سبعة أولاد; خمسة ذكور وبنتان, أولهم وأفضلهم الإمام السادس أبو عبد الله جعفر محمد الصادق, وهو الإمام الموصى إليه بعد أبيه, وثانيهم عبد الله وقد يشار إليه بالفضل والصلاح, وأمهما فاطمة المُكنّاة بأم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة, وأما بقية أولاده فهم عبيد الله, وإبراهيم, وعلي, وأم سلمة, وزينب, وهم من أمهات شتى.
إن زعيمَ المدرسة العلميّة المحمدية بالمدينة لم يمنعه اشتغاله بالإفادة والتدريس من العمل لكسب العيش, مهما كانت ظروف العمل وأوضاعه, فقد ضرب باضطلاعه بأعمال صعبة أروع الأمثلة على بذل الجهد والجدّ في طلب الحلال, ليكون بذلك إماماً وقدوة للعلماء العاملين, ومع علمه وزهده كان لا يُحرم على نفسه ما أحل الله له من نِعَمِ الأكل والشرب واللباس.
[/size]
المعرض عن الجدال والخصومات, من سلالة النبوة, رفيع النسب عالي الحسب أبو جعفر محمد بن الإمام علي بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام, الملقب والمعروف بالباقر, باقر علوم الأولين والآخرين, ووارث جده خاتم النبيين, ومشيد شريعة جده سيد المرسلين محمد ], ومن أوصى له بالخلافة والإمامة بعده أبوه زين العابدين, من الطبقة الثالثة من التابعين من المدينة, كان عالماً عابداً ثقة, وروى عنه الأئمة أبو حنيفة وغيره, سَبَقَ الدنيا بعلمه, وامتلأت الكتب بحديثه.
وُلد بالمدينة المنورة يوم الجمعة في الأول من رجب الأصمّ من سنة 57 ه, وكان أول مولود اجتمع بنسبه الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام, لأن أمه هي فاطمة أم عبد الله بنت الحسن بن علي.
أقام مع جده الحسين أربع سنين, وحضر واقعة كربلاء, كما عاش مع أبيه زين العابدين 35 سنة, وبعد أبيه 18 سنة, وهي مدة إمامته, وعاصر من الخلفاء الأمويين الوليد بن عبد الملك, وسليمان بن عبد الملك, وعمر بن عبد العزيز, ويزيد بن عبد الملك, وأخاه هشاماً.
وله ألقاب كثيرة منها: (شبيه النبي), و(الزاهر), و(الشاكر لله), و(الهادي), وأشهرها (الباقر) أو (باقر العلوم); لأنه بَقَرَ العلمَ بقراً; أي شقّه شقّاً, وأظهره إظهاراً, وفجره تفجيراً, وعرف أصله واستنبط فرعه وتوسع فيه, ولم يظهر عن أحد من أولاد الحسن والحسين عليهما السلام من العلوم ما ظهر منه من التفسير والكلام والفُتيا والأحكام والحلال والحرام, وهو ربيب مدرسة أبيه زين العابدين عليه السلام, وجامع علومه, ووارث فضائله ومكارمه, وقد قام بدوره بحمل عبء الإمامة الدينية والزعامة العلمية في عصره, فاجتذب إلى مدرسته الصديق والمعاند, والمحب والمبغض, واعترفوا جميعاً بفضله وعلمه, ولم يكن اهتمامه منصباً على الفقه وعلوم القرآن فحسب, بل تعداهما إلى علوم أخرى; كالحكمة والتاريخ والكيمياء واللغات وغيرها مما نرى أخباره أو إشارات عنه في تاريخ حياة الإمام, وفي طيات كتب السير والحديث, وقد روى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء المسلمين, ووفد إليه كل طالب علم, واستقى من منهله العذب كل متعطش لمعرفة الحقيقة, فهذا الدهري يسأله تارة, وهذا الخارجي يُجادله أخرى, وهؤلاء أئمة المذاهب يأخذون عنه ويعترفون بعلمه وفضله وزهده, وقد انصرف الإمام الباقر في مدرسته إلى إفادته النخبة الجليلة التي حملت لواء العمل ومشعل الهداية في كل قطر ومصر, وابتعد الإمام عن الزعامة السياسية, وتفرّغ للعلم وأداء هذه الرسالة الروحية السامية, وقد كان حريصاً على نشر الرسالة العلمية في خُفية عن الأعين واعتكاف الناس, نأياً بنفسه عن غضب السلطان, ودرءاً للعداوات والأحقاد.
كان الإمام الباقر بحراً في العلم, وكان في المعرفة الذروة التي لا يبلغها بالغ, ولذا كان لقب )باقر العلم(منطبقاً عليه تمام الانطباق, وكان يتهيبه سلاطينُ بني أمية وخاصتهم بسبب مكانته العظمى بين العلماء وبين الناس, وعرف عليه السلام بمنطقه وقوة حججه في المجادلات الفقهية والكلامية وفي أحكام الشريعة الغراء, وكانت له مجالس مع علماء زمانه الذين كانوا يقصدونه يسألون ويناقشون ويستفيدون منه سلام الله عليه, وكان أصدق الناس لهجة, وأحسنهم بهجة, وأبذلهم مهجة, وكان أقل أهل بيته مالاً وأعظمهم مؤنة, وكان كثير الذكر, ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله, وكان لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلا الله, وكان ظاهر الجود في الخاصة والعامة, مشهور الكرم في الكافة, معروفاً بالتفضل والإحسان, وكان لا يمل من صلة إخوانه وقاصديه ومؤمليه وراجيه, وكان إذا ضحك قال: اللهم لا تمقتني.
تزوج الإمام الباقر زوجات عديدة, ووُلد له منهن سبعة أولاد; خمسة ذكور وبنتان, أولهم وأفضلهم الإمام السادس أبو عبد الله جعفر محمد الصادق, وهو الإمام الموصى إليه بعد أبيه, وثانيهم عبد الله وقد يشار إليه بالفضل والصلاح, وأمهما فاطمة المُكنّاة بأم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة, وأما بقية أولاده فهم عبيد الله, وإبراهيم, وعلي, وأم سلمة, وزينب, وهم من أمهات شتى.
إن زعيمَ المدرسة العلميّة المحمدية بالمدينة لم يمنعه اشتغاله بالإفادة والتدريس من العمل لكسب العيش, مهما كانت ظروف العمل وأوضاعه, فقد ضرب باضطلاعه بأعمال صعبة أروع الأمثلة على بذل الجهد والجدّ في طلب الحلال, ليكون بذلك إماماً وقدوة للعلماء العاملين, ومع علمه وزهده كان لا يُحرم على نفسه ما أحل الله له من نِعَمِ الأكل والشرب واللباس.
[/size]
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:24 pm من طرف نجمة السماء
» اظل للموت احبك وابقى اسولف فيك..
الثلاثاء نوفمبر 12, 2013 11:17 pm من طرف نجمة السماء
» أختبار في المشاعر أي نوع من الاشخاص أنت
الجمعة سبتمبر 20, 2013 7:05 am من طرف علي العبيدي
» تفسير رؤيا الصحابه رضي الله عنهم في المنام
الأربعاء أكتوبر 20, 2010 1:00 am من طرف علي العبيدي
» إياك ان تفعلها فتذهب رجولتك
الخميس أكتوبر 14, 2010 1:15 pm من طرف نجمة السماء
» آدآب دخول المنتدى ♥ من الألف إلى اليآء ♥أرجو التثبيت
الأحد أغسطس 15, 2010 12:07 pm من طرف ابن دجلة الخير
» قصة سيدنا أيوب عليه السلام
السبت أغسطس 14, 2010 11:56 am من طرف ندى الريحان
» جاوب الي بعدك..وضع سؤالا
السبت أغسطس 14, 2010 11:52 am من طرف ندى الريحان
» بعض ما قيل في رجال العراق
الإثنين أغسطس 02, 2010 11:29 am من طرف نجمة السماء