سر الدعـــــــاء

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين...اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخي امير الرافدين مشكور على طرح الموضوع ولكن عندي هناك مداخله في الموضوع..

قولهم سلام الله عليهم " الدعاء مخ العبادة "..
حديث النعمان بن بشير حديث صحيح ورواية أنس الأخرى من رواية ابن لهيعة، من رواية ابن لهيعة، قوله: الدعاء هو العبادة </A> هذا يبين أن الدعاء هو أصل العبادة مثل قوله: الحج عرفة </A> يعني معظم الحج عرفة، كذلك معظم الدعاء هو العبادة، والدعاء مشروع: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم </A> ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً </A> قال سبحانه: أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ </A> سبحانه وتعالى.
فالدعاء هو أفضل مقامات العبد، والعبد حينما يدعو إما أن يكون سائلا، وإما أن يكون مثنيا، وكلاهما عبادة، السائل أن يقول: رب اغفر لي، رب ارحمني، والمثني أن يحمد الله يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا هو أشرف نوعي العبادة، ولهذا سماه عبادة، ولذا فرق بين من يكون حال شغله بالدعاء سائلا، وبين من يكون حال شغله بالدعاء مثنيا عليه سبحانه وتعالى.
اذن اخي الحديث هو لسيدنا محمد صبى الله عليه وسلم..
2- المقصود هنا ان الدعاء هي العبادة بعينها ولا يجوز صرفها الى اي مخلوق او جماد او قبر ويكون في صرفها لغير الله شرك كبير وعظيم...
فالعبادة كلها لله عزوجل..
وانظر اخي الاية الكريمه وحكمة ربنا العظيم ففي كل او اعغلب الايات التي انزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيها قل مثلا...قل هو الله احد...او قل يا ايها الكافرون...او قل اعوذ برب الفلق..والكير من الايات التي تبداء بقل وهذه ميزة الرسول بين الله عزوجل والى الناس ..اما بالنسبة للدعاء فقال الله عزوجل(
"واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة ا لداع اذا دعان "

هل يوجد فيها قل مثل بقيه الايات..لماذا اخي لايوجد هناك قل فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان...اكيد هذه مشية الله عزوجل ..لكي لاتكون هناك واسطه او اي شي بين العبد وبين الله عزوجل
اذن اخي لايوجد هناك اي واسطه او مخلوق بين الله عزوجل وبين الناس الداعي منهم عزوجل...
3-اهل البيت سلام الله عليهم هم الطريق والصراط الواضح والصريح الغير مبهم الذي يوصلك الى معرفته تعالى ومحبته وعشقه ..
نعم اخي هم النجاة ولكن كيف هل يكفي ان احبهم وانا اعصي واشرك بالله وافسق...
ام اتبع خطواتهم المنيرة التي سارو عليها لملاقاة الرحمن الله عزوجل ولكي ينجمعو مع رسول الله عزوجل في جنات النعيم..
اخي هم القدوة لنا وهو طريقهم الصحيح الذي لاريب فيه..ويجب علينا تقليدهم والسير على منهجهم في العبادة والاخلاق لانهم خير اهل قريش وهم ال بيت رسول الله عزوجل..
ولكن هنا استوقف كيف تقول ان الدعاء مخ العبادة في تارة وتقول يجب ان يصرف الدعاء لغير الله عزوجل في تارة اخرى .
هل تعرف اصول الدعء اخي ارجع الى دعا امير المؤمنين وانتبه على تقسيمه...واليك تقسيم الدعاء مع المثال..
فالدعاء هو أفضل مقامات العبد، والعبد حينما يدعو إما أن يكون سائلا، وإما أن يكون مثنيا، وكلاهما عبادة، السائل أن يقول: رب اغفر لي، رب ارحمني، والمثني أن يحمد الله يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا هو أشرف نوعي العبادة، ولهذا سماه عبادة، ولذا فرق بين من يكون حال شغله بالدعاء سائلا، وبين من يكون حال شغله بالدعاء مثنيا عليه سبحانه وتعالى
قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين، قال: مجد - ومرة قال فوض - إلي عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل </A> جعل المسألة في آخر الفاتحة، أولها هو الثناء، أوسطها هو الخبر، آخرها هو دعاء الطلب، وهي ثلاث مراتب:
العبد إما أن يكون مثنيا على الله سبحانه وتعالى، وإما أن يكون مخبرا عن حاله، مثل قوله: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم </A> ومثل قوله: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين </A> دعوة ذي النون الذي ورد فيها الحديث الصحيح، وإما أن يكون سائلا طالبا وهي ثلاث مراتب، وبنيت الفاتحة عليها، وأفضلها أن يكون مثنيا ويليها أن يكون مخبرا عن حاله، ويليها أن يكون سائلا ويختم بعد ذلك بالتأمين، حينما يقول: آمين، وفي حديث أبي أزهر الأنماري: أنه إذا قال آمين فقد أوجب </A> وهذه هي أصول الدعاء وأصول الطلب والثناء عليه سبحانه وتعالى، ولهذا جاء في الرواية الأخرى مخ العبادة </A> وهي في معنى رواية الدعاء، ولكن الرواية الأولى أكمل من جهة المعنى، وأصح من جهة الرواية كما تقدم، نعم.
وبما ن الدعء مخ العبادة فهي من البعادات الواجبة ان تصرف لله وحده لا شريك له...

واما في رأي الشرع يا اخ امير الرافدين فان السؤال في الدعاء وهو ماذكرت في موضوعك انك استوقفت عند
ذات مرة وحين قرائتي لدعائي الحبيب دعاء كميل لحبيبي امير المؤمنين عليه السلام استوقفتني احدى عباراته البليغة الجميلة العمق وهي
" اغفر لمن لايملك الا الدعاء "

ورد في صحيح الترمذي حديث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم..(ليس شي اكرم على الله من الدعاء)وهذا دليل على علم الواسع لامير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام..
وبقيت مساله واحده واعذرني على الاطاله واعتبرني رجل لايفهم ويطلب منك ان توضح له مع الدليل فكما تعرف انت ديننا دين الدليل من القران والسنة...على هذه الفقرة من الموضوع..

ان تدعو الله تعالى فادعوه بما امر ان يدعي " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " وهم القائلين عليهم السلام "نحن والله الاسماء الحسنى فادعوه بنا" فالدعاء اذا كله هو تلك الانوار الطاهرة واذا استكبرت عنهم فالحق تعالى اتاك بالجواب الصريح"جهنم داخرين !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعذرا على الاطاله وتقبل نقاشي ومروري..
العبيدي